بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد على سؤال الأخ
عن قصيدة القراونه وقصتها
قائل القصيدة: محمد حسن الكناوي
مكانها:سجن المزة بدمشق
زمانها:1945م أيام الحكم الفرنسي
مناسبتها:أن عددا من الثوار في معسكر
ضمير رفضوا الذل واهانة الوطن والمواطن
فامتشقوا أسلحتهم الفردية ليجابهوا بها دروع فرنسا وكبريائها بعد أن توكلوا على الله
يحدوهم الأمل بالنصراوالشهادة فاعلنواالعصيان المسلح وفتلوا عددا من ضباط فرنسا وجنودها. وقد استطاع الفرنسيين اعتقال عددا من هؤلاء الإبطال فأودعوهم السجن. وحكموا عليهم بالإعدام. ومرت الأيام دون أن يكون أملا بالعفو وضاقت الأرض عليهم بما رحبت واقتربت الساعات الأخيرة لتنفيذ الأحكام.وبعد أن صلى بطلنا صلاة الصبح. جادت قريحته بهذه الأبيات النابعة من قلب مكلوم وجوارح ملتهبة.وكأن بارقة الأمل قد لاحت له.وان الله قد هيأ لها الأسباب.
ذلك بعد أن انتخى لها الأمير(فواز الشعلان)محرر الثوار فور وصول القصيدة إليه.فذهب إلى الحاكم الفرنسي بدمشق ورفض شرب قهوته الابعد طلبه.ولمكانة الأمير فواز الكبيرة كان له ماأراد.ثم طلب الأمير من احد مرافقيه أن يخبر زوجات هؤلاء الأبطال أن يتزيّن لرجالهن فهم قادمون.وكان من بين هؤلاء الأبطال عدد من رجال أهل القريتين منهم:محمد حسن الكناوي.ومحمد الدخول.ونجيب الخضير.ومحمد الدرويش من قبيلة العمور.
القصيدة
البارحة بالقلب ثارت هواجيس
لولا ضلوعي فر فرّة حمامي
من حادثٍ أدعى بعقلي هواجيس
العين تسهر والفكر ماينامي
اكتب كلامي فوق بيض القراطيس
واون ونّة من غداله غلامي
ولاّ صويبا مضربه بالمحاويس
بديار قفرة مابها من عمامي
قضيت لي مده بسجن المحابيس
امضّي ليال معبساتس ظلامي
حولي عساكر كلّهم لي حوار يس
امحضرين سلاحهم بالمرامي
والجسم مني كل يوم بنواقيص
حتى عيوني حرّمت ماتنامي
راحوا ربوعا كلّهم لي مخاليص
من بعدهم عيني دعت بالسقامي
تبكي على عز الاخوان الفواريس
أهل الشرف والدين نسل الكرامي
ياحيف فعل الطيب عند المخاسيس
الطيب ماينفع مع كل شامي
ياجاك يتباهى بزين الملابيس
يغويك عن نفعه بزين الكلامي
أما الفعل مخطيه وقت الفواريس
مايقري الضيفان كود السلامي
يالله ياللي عالما بالهواديس
يارازق الدوده بقلب الرضامي
يامجري الوديان عقب الميابيس
يارافعا لادريس عالي مقامي
تسعى لنا ياربنا بالمخاليص
يامخضر القيعان عقب العدامي
ياهيه ياللي فوق عوص خواريس
ومقضيات اعسافهن بالتمامي
مرباعهن برياض وادي مديسيس
ويردن على غدران ميّن زمامي
مقياضهن مابين عاده ومغاطيس
اليامى تساوى مخهن بالعظامي
ناديت يادرويش هات القراطيس
واكتب على القرطاس أفخر سلامي
اكتب سلاما من قلوب مخاليص
يختص أبو دحام حافظ مقامي
فواز بن شعلان عز الفواريس
ياراعي العليا بوقت اللزامي
وينك يابو دحام شيخ الجواليس
الحر مثلك فاهم بالموامي
من عادتك فك الرجال المحابيس
اشفع لنا من ضيق سجن الظلامي
من قبلك الشيخان ماجوا بنواقيص
الكل منهم جاهدوا بالتمامي
ويسلم لنا راكان راعي النواميس
أنا اشهد انه مرويا كل ظامي
قدّم لنا المجهود راعي المحاسيس
زودا على حقه ونعم الغلامي
وطراااد قدّم واجبه بالمخاليص
خلى الدواير حايره بالكلامي
الكل منهم زاهيا بالمجاليس
والكل منهم حافظا للمقامي
ناديت ياهل الجيش عقب المخاليص
قومو اعتلوا من فوقهن بالسلامي
تلفوا على نزل القروم الفواريس
بديار عذرا نازلين المقامي
لياجيتهم تلقى بيوتا مكابيس
تلقى عليهم لايحات الكرامي
تسمع كما الرشاش دوي المحاميس
ودلال صفر رايبات عيامي
انص المسوبع ممتلي بالجواليس
تلقى ولد نواف بأعلى مقامي
اسلم وسلملي ع راعي النواميس
واتلي عليه رسالتي بالتمامي
اصبر اليا منه قضّي بالمخاليص
يعطيك رد كتابنا واللزامي
وصلاة ربي عد ريش الطواويس
على النبي المختار بدر التمامي
توقيع :
شبعنا وشبع الذر من سور زادنا
وللذر في زاد الرجال معاش
يعطي العطا من ضاري للعطا
ويمن العطا من كان خاله لاش