• أعوذ بالله وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها، وشر فتن النهار وطوارق الليل إلا طارقاً يطرق بخير، آمنت بالله، اعتصمت بالله، الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء، والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء، والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء، والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وجدك الأعلى واسمك الأكبر وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، أن تنظر إلينا نظرة مرحومة، لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته ولا فقيراً إلا جبرته، ولا عدواً إلا أهلكته، ولا عرياناً إلا كسوته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا أمراً لنا فيه صلاح في الدنيا والآخرة إلا أعطيتناه يا أرحم الراحمين، آمنت بالله واعتصمت به. جزء من حديث ذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني أبي بن كعب -رضي الله تعالى عنه- قال: كنت عند النبي -صلَّى الله عليه وسلم-، فجاء أعرابي. فقال يا نبي الله، إن لي أخا، وبه وجع. قال: وما وجعه. قال: به لمم. قال: فأتني به. فأتاه به، فوضعه بين يديه. فعوذه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من آخر سورة البقرة، وهاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم} البقرة: 163, وآية الكرسي. وآية من آل عمران: {شهد الله أنه لا إله إلا هو} آل عمران: 18. وآية من الأعراف: {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض} الأعراف: 54. وآخر سورة المؤمنين: {فتعالى الله الملك الحق} المؤمنين: 116. وآية من سورة الجن: {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا} الجن: 3. وعشر آيات من: أول الصافات، وثلاث آيات من: آخر سورة الحشر. و {قل هو الله أحد}، والمعوذتين. فقام الرجل كأنه لم يشك شيئا قط. قال الحاكم في المستدرك قد احتج الشيخان -رضي الله تعالى عنهما- برواة هذا الحديث كلهم عن آخرهم، غير أبي جناب الكلبي. والحديث: محفوظ، صحيح، ولم يخرجاه.