الخبر -الوئام - خالد المرشود :
تسبب موقع " الفيس بوك" العالمي المشهور للتواصل الاجتماعي في إنهاء وفسخ خطوبة ما لايقل عن " 10" فتيات بالمنطقة الشرقية خلال الشهرين لمنصرم والجاري.
وأكدت مصادر اجتماعية لـ( الوئام ) أن آلية البحث عن شريك الحياة باتت تحدث بمستجدات تواكب العصر الحديث، وفق إمكانيات وميكنة حديثة في عملية استقصاء المعلومات الحياتية الخاصة لشريك الحياة خصوصا من طرف البنت في بحثها عن شريك حياتها.
وتبين لكثير من الفتيات اللاتي يبحثن عن معلومات يخص بها خطيبها "عريس المستقبل" أن بعض الشباب يكتبون في مدونتهم الخاصة، والتي تحمل صور متعددة لهم سواء بالفيس بوك أو بالنت لوق ( Netlog)، وعلى هيئات وأشكال متباينة، أن من ضمن هواياتهم التعرف على الجنس الآخر ( الفتيات )، مما يشكل بالتالي صدمة نفسية للبنت التي تقدم لخطبتها ذلك الشاب، حيث ترتسم لديها صورة نمطية تحكي سلوك خطيبها خلال الفترة التي تسبق الخطبة والزواج ، مما ينذر بوقوع إشكاليات قد لا تحمد عقباها بعد الاقتران بينهما، مما يقوض حياتهما الزوجية والاجتماعية بحياة ملؤها الشك والظنون لأحد الطرفين، كما أن بعض الفتيات قد انسقن بكل جرأة في فك العادات والتقاليد الإسلامية والاجتماعية في الانخراط بوضع الصور الخاصة بهن على نفس النسق الشبابي التقليدي.
وكانت من الأساليب المتجددة في البحث عن سلوكيات وحركات، ممن يتقدم للزواج محاولة الاطلاع سحب معلومات عن الشاب ( الخطيب )، وكثرة سفرياته وخصوصا في المنطقة الشرقية كثرة تردده على البحرين بدون سبب مقنع كالدراسة أو العلاج أو زيارة الأقارب وغيرها وكانت الثانية البحث عن طريق الجوازات، قد أخذت منحنى آخر خلال الفترة الماضية للبحث عن معلومات حيال العريس المرتقب وسلوكياته ،والتي فعلا أضحت عقدة غيرة لدى بعض الفتيات لمن تقدم إليهن برفضه تماما وعدم الرضا به كزوج المستقبل.
إلى ذلك كشفت دراسة سعودية قامت بها إحدى الباحثات السعوديات أن نسبة السيدات المشتركات في موقع "فيس بوك" بالسعودية بلغت 38 % وذلك من إجمالي عدد المشتركين السعوديين البالغ عددهم ( 231 ) ألف مشترك.
وقالت الإعلامية فوزية الشدادي بعنوان "قضايا المرأة السعودية في فيس بوك خلال ندوة الإعلام الإلكتروني وقضايا الجيل"، أن الإناث يمثلن نسبة تمثل 1-5 من الذكور وذلك حتى نهاية ،2009 بسبب وجود فضاء حر لهن أتاح لهن التعبير عن مشاعرهن بالاكتفاء بأسماء وصور مستعارة دون ذكر أسمائهن.
جاء ذلك في ورقة عمل قدمتها، موضحة أن السعوديات انقسمن في أهداف استخدامهن للموقع فبعضهن يستفدن منه في بيع وتسويق البضائع وأخريات يتحدثن فيه عن قضايا حقوقية وقانونية وأدبية وغيرها وأخريات يرغبن فقط في الترفيه والتعارف وغيره.