عاجل - ( أبوظبي )
تجمعت في صحراء العاصمة الإماراتية أبو ظبي قوافل الإبل القادمة من مختلف دول الخليج، للمشاركة في أكبر مسابقة في العالم لملكة جمال النوق.
وتقام المسابقة ضمن فعاليات مهرجان "الظفرة للإبل"، الذي يقام للعام الرابع، ويعد أكبر تجمع من نوعه لمربي الجمال.
وقال سالم المزروعي، مدير المهرجان، إن أكثر من 800 من مربي الإبل من مختلف دول الخليج تتقدمهم السعودية والإمارات وعمان وقطر يشاركون في المهرجان، وفي مسابقة مزاينة الإبل، والمعروفة باسم "ملكة جمال النوق".
وأضاف: يشارك هؤلاء المربين بما يِقارب من 20 ألف ناقة، ويتم على مدار المهرجان الذي انطلق الخميس الماضي ويستمر 10 أيام، اختيار أجمل إبل مشاركة في المسابقة، ليحصل ملاكها على جوائز كبرى، ما بين سيارات من طرازات فاخرة، ومبالغ مالية تصل قيمتها الإجمالية إلى 10 ملايين دولار".
وتنظم المهرجان هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بالمنطقة الغربية بإمارة أبو ظبي، على مساحات تقدر بعشرات الكيلومترات، وتؤمن الطعام والشراب للإبل المشاركة .
ويِشرف على عمليات التنظيم ما يزيد عن الـ400 شخص، منهم أكثر من 160 متطوعا.
وأضاف المزروعي: تشترط المسابقة أن تخلو الإبل المشاركة من أي نوع من أنواع التهجين، وأن تكون خالية من العيوب والأمراض المعدية.
وأشار إلى أن الإبل المشاركة تنتمي إلى نوع الأصايل التي ورد ذكرها في التراث عندما ذهب عنترة بن شداد إلى جنوب الجزيرة العربية لطلب هذه النوق كمهر لمحبوبته عبلة، وأصولها منحدرة من الإمارات وعمان، ونوع "المجاهيم" التي تنحدر أصولها من نجد.
ويتولى التحكيم في المسابقة خبراء في تربية الإبل من منطقة الخليج العربي، وتشمل المعايير أجزاء الجسم كافة، مثل جمال الرأس والرقبة، والشارب، وشكل الأنف، وكبر الرأس، وانتصاب الأذنين وطول الرقبة وارتفاعها لأعلى، إضافة إلى طول الغارب وشكل السنام وموقعه، وطول الظهر، وحجم الخف. كما يتم تقييم الشكل العام والرشاقة وجمال العرض، وطول الشفة، إضافة إلى صحة الجسم ولمعان الشعر.
وقررت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إقامة سباق للإبل المشاركة، ويشترط على المشارك أن يكون من أبناء مجلس التعاون الخليجي، وأن يكون العمر من 18 سنة إلى 70 سنة، وقد تمّ رصد سيارة لكل شوط سباق، وباقي الجوائز نقدية حتى المركز العاشر.