سمي حلف الأذن بـ (أبا الشيوخ ) بسبب أنه قتل خمس شيوخ لهم كيانهم بين أعيان قبائلهم.
غزى الفارس المعروف خلف الاذان المرعضي الرويلي مع قبيلة الدروز لوحده وكان غزوهم على قبيلة السرحان واخذوا حلالهم من ابل وغنم واستنجدوا قبيلة السرحان (أهل البويضى) ببعضهم البعض لرد حلاهم واسترجعوا كل ما أوخذا منهم وقد أصابوا الفارس خلف الاذان في كسر بساقه واخرج خلف الاذان الدروز من السرحان وهو كسير على الفرس ويوم وحين ما وصلوا الى ديارهم الدروز ومعهم خلف ورجعوا الى اهاليهم قال خلف: استرخصكم واطلب الاذن منكم اريد الذهاب الى أهلي؟
فقالوا: يا خلف عيب علينا تأتينا تمشي على اقدامك سليم وترجع الى ديارك وأهلك مكسور القدم لا يمكن يكون ذالك وحلفوا بالله أن خلف لا يرى أهله الى ان يمشي على أعضاءه سليماً معافا وقد هيئوا قبيلة الدروز لخلف الاذان جبارة على ساقه المكسور ونعش يحملونه عليه وكأن النعش وخلف يحمل على متن اشخاص من قبيلة الدروز لتنقل به بين البيوت وكان الغداء والعشاء عند أحد من رجال القبيلة وكانت وليمته ذبيحة كضيافة وكان خلف لا ينزل من على نعشه الا حين يأتي وقت نومه واستقر خلف عند الدورز مدة شهرين ودخل في الشهر الثالث وهو جالس عندهم وقد شفيا من مرضه قبل فترة طويله لكن رفضوا الدروز أن يأذنوا له من الرغبة بوجوده بينهم ودخل وقت الوسم وبدأ البرق يشع والسحاب ينشى فوقف الفارس خلف الاذان (ابا الشيوخ) على احد أطناب بيت شعره يخيل البروق فأنشد يقول:
بيّـن مديـد البـدو عقبـات المـال
راحـت رعاياهـم تسابـق قعدهـا
وكريم يا برق سرى يشعـل اشعـال
بالمزنة اللـي كـل يسمـع رعدهـا
من وبلهـا ندفـى واقلـب ريكـال
والضلعة اللي ضاع باسمـه ولدهـا
وخبرا الدميثا سيلها يركـب الجـال
وخبرا المقنّع تبهـج اللـي وردهـا
والبردويل أصفق من الجال للجـال
وطريف ملّـى بيقـره مـع جلدهـا
وجدي على الشعلان وسّامـة الـدال
بأسباب ركاب الحمر مـن سردهـا
اللي ليا ركبوا علـى كـل مشـوال
كم فارس بالخيـل عاقـوا جهدهـا
مضى لنا اهلاليـن واليـوم بهـلال
والنفس ما سمعـت كلامـن لهدهـا
مع لابتن ما طاوعـت كـل عفـال
وأفعالهم بالطيـب محـدن جحدهـا
معهم مساييري على روس الأبطـال
الطيب واجـد مـار هـذي وحدهـا
وترفع لهم بيضاء على روس الأجبال
وأفعالهم يـم عيـض كلـن حمدهـا
بي عيب يدلـون الدلايـا بالأفعـال
وبيوتهـم بيـض السلايـل عمدهـا