فندق أم مستشفى؟
جانب من احدى الغرف في المستشفى الانيق
فخامة وراحة في نفس الوقت
يأتي العديد من الزوار الباحثين عن السياحة التجميلية
في خضم ظاهرة "السياحة التجميلية" التي تغزو دولا عدة في مختلف أنحاء العالم، استطاع لبنان أن ينتزع موقعا مهما له في هذا المجال مستفيدا من موارده البشرية والطبيعية التي شكلت مجتمعة عاملا مهما في استقطاب "طالبي الجمال".
هذه "الهجمة" العالمية على عمليات التجميل دفعت باللبنانيين، لا سيما الأطباء المتخصصين، الى اتخاذ خطوات أكثر حرفية ودقة لتشجيع المهتمين على المجيء الى لبنان والاستفادة من الخبرات العالية المتوافرة فيه.
أما الخطوات التنفيذية فجاءت من خلال نشر ثقافة "السياحة التجميلية" واقامة المراكز المتخصصة الراقية لاجراء العمليات التجميلية والترميمية مع ما تحتاج اليه من وسائل مساعدة على مختلف الصعد، خصوصا تلك التي تقدم للمريض أجواءً نفسية مريحة تساعده على تخطي التجربة بسهولة.
وبنظرة شاملة الى المراكز التجميلية المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية، يكتشف المرء سعي المسؤولين عنها الى الاهتمام بالزائرين، خصوصا الوافدين من الدول الأوروبية والعربية والذين يكثر عددهم في لبنان يوما بعد يوم، مع عدم اغفال الأجنحة الخاصة في كل المستشفيات التي أفرزت بدورها أقساما خاصة للعناية التجميلية والتي تستقطب زائرين ومرضى من دول وجنسيات عدة.
لذا تتسم هذه المراكز والاقسام بطابع خاص يبتعد قدر الامكان عن الأجواء الطبية الحزينة، خصوصا أن طالب الجمال يسعى بمجرد اقدامه على هذه الخطوة الى الرفاهية، فهو بالتالي يحتاج الى عناية خاصة تجمع بين الدقة والحرفية في العمل وبين توفير العامل النفسي المريح.
أما الابتكار الجديد الذي شكل حافزا اضافيا لتنمية حركة السياحة التجميلية، فهو ادخال الضيافة الراقية في سلة التقديمات التي ترافق اجراء عمليات التجميل، اذ تحولت مراكز بأكملها الى ما يشبه "الفنادق الاستشفائية" التي تسهل المجيء الى لبنان، فلا تقع على عاتق المريض الا مسؤولية التنسيق مع ادارة المركز ثم الحضور الى لبنان و"تسليم نفسه" الى أياد متخصصة تضمن له نجاح العمليات من رأسه حتى أخمص قدميه والوصول الى مبتغاه.
تقول رلى الجمل العاملة في أحد مراكز التجميل في بيروت: "شهرة لبنان في مجال التجميل جعلته مقصد العرب من مختلف الدول وفي بعض الأحيان الأجانب، خصوصا الذين يعملون في دول عربية، اذ يقصد عدد كبير منهم لبنان بدل أن يتجهوا الى بلدهم الأم لاجراء هذا النوع من العمليات".
وتضيف: " يأتي الينا عدد كبير من المرضى العرب والأجانب الذين تعرضوا لحوادث تتطلب الخضوع لعمليات تجميلية، ولا يترددون في زيارة لبنان في كل مرة يحتاجون فيها الى معاينة دورية".
فنادق تجميلية: ويمثل "مركز نادر صعب" للتجميل الواقع في منطقة النقاش في جبل لبنان، نموذجا واضحا على ظاهرة السياحة التجميلية، اذ يخضع لكل المعايير اللازمة التي تنتج "فندقا استشفائيا".
وكان صاحب المركز الدكتور نادر صعب المتخصص في الجراحة التجميلية قد وضع نصب عينيه هدفا رئيسيا لدى بناء هذا المركز، وهو توفير مستشفى كامل متخصص في الجراحة التجميلية، وساهم في ذلك موقعه الجبلي على تلة مشرفة على البحر وفي بلدة تتميز برقي بنائها وهوائها المنعش ومناخها الصحي.
يقول صعب: "تلعب السرية التامة دورا مهما في نجاح عمل الطبيب الذي عليه احترام هذه الفكرة وتوفيرها لزبائنه، واستطاع هذا المركز أن يوفر للمرضى هذه الناحية النفسية من خلال الطابع العام الذي تميز به لناحية التقسيم والديكور العام، اضافة الى سبعة مداخل خاصة تسهل على المريض عملية الدخول والخروج سرا اذا ارتأى ذلك".
كما يشير صعب الى ضرورة حماية مريض التجميل من أي عدوى أو "فيروس"، لذا فان خضوعه لعملية في داخل مركز متخصص هو أفضل بكثير من اجرائها في مستشفى يضم أقساما عدة.
ومن الناحية الطبية فكل عمليات التجميل متوفرة في المركز، ويتولى صعب بنفسه اجراء معظم عمليات التجميل ويساعده في ذلك فريق عمل مؤلف من 10 أطباء مساعدين اضافة الى عدد من الممرضات.
مركز طبي بمعايير سياحية: يتألف المركز من اربع طبقات صممت بطريقة هندسية جمعت بين جمال الفندق ورقي المستشفى، وضمت ثماني غرف متنوعة بين العادية والفخمة، اضافة الى حديقة خاصة تسمح للمريض بالتنزه.
والاهتمام بالمريض لا يقتصر في مركز نادر صعب على العمليات التجميلية، بل ينسحب على كل ما تتطلبه زيارة لبنان، ويقول صعب: "نعمل في هذا المجال على تشجيع السياحة التجميلية كي نسهل الأمر على المريض ونبعد عنه أي مشكلات قد يواجهها، فنرسل اليه سائقا خاصا لاحضاره من المطار الى المركز بعدما نكون قد حجزنا له غرفة وحددنا له موعدا لإجراء العملية في غرفة العمليات الموجودة داخل المركز والمجهزة بأحدث المعدات الطبية وأهمها".
ويشير صعب الى ارتفاع عدد العرب والخليجيين الذين يقصدون هذا المركز.
الامر الذي شجعه على افتتاح فرع آخر في امارة دبي قبل ثلاثة أشهر.
ويؤكد انخفاض تكلفة العمليات في لبنان مقارنة بدبي مع عدم اختلاف في المهارة والحرفية الطبية التي تتساوى في البلدين وتختلف في الوقت عينه بين عملية وأخرى وبحسب مدة الاقامة ومواصفات الغرفة.
(عرض القائمة)
الأعضاء الذين قرأوا هذا الموضوع منذ 04-05-2024, 10:32 PM
(تعيين) (واضح)
جمّل نفسك واستمتع بأفخم فندق استشفائي في لبنان
العرض العادي
