مشكور يابن ضبعان على ايراد قصة غالب بن حطاب السراح الجربا الشمري
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
هذه القصيده لغالب بن حطاب السراح وقد قالها عندما ذهب
الى البلقا ...حيث وشى به بعض أعيان أهالي دومة الجندل وتتلخص احداث تلك الوشايه
بأن الواشي أفهم الشيخ نواف بأن ذهاب ابن سراح الى تلك المنطقة هي لغرض استجماع القوى
التي لها عداء مع قبيلة الروله وشيخها ودعوتهم لاقامة حرب معه حتى يتحقق معها الكسب المزدوج
بالغنائم لهم واسقاطه عن الحكم في تلك المنطقة ... وقد وعد نواف ذلك الواشي
بأن يقوم بقتل غالب أمام الملأ عندما يعود من سفرته من البلقا فورا وهي وشاية لم يصدق
بها الشيخ نواف منذ البدايه ... وعلى الفور إنتشر خبر الوعيد بالقتل كانتشار النار بالهشيم
وبلغت غالب السراح تلك الوشايه ولم يطمئن بعد مابلغه الوعد الذي أطلقه نواف بحقه ...
وارسل هذه القصيدة مع مرسول وثق به .... وأخبره نواف أن الوعد الذي اطلقه هو
على إذن من وشى به فقط ...
وهذه قصيدة غالب ( كما رواها الراوي ...)
قم سو فنجال الضحى يابن سرساف = إحمس وزين حمسها بالهدانه
شقرا ليا منها عـدت بالاوصاف = حمرا شقرا من العرق مغشيانه
تـدق بنـجر يسمـعه كـل مكـياف = يا تـيك من يسمع صليله بإذانه
ولقم بدله تشدى بنت الاشـراف =بنت الشيوخ اللي قايمين بشآنه
يعبى لها مير اليمن جزم واجزاف = ولاسايلو عن رخصها وغلاينه
صبه وعده عن كثيرين الاحراف = هـل النقيـلي تاركين الامانـه
ياراكبن من عندنا فوق مزهـاف = حمرا نجيبه من بنات الفلانه
مرباعها نقرة الجـوف ليا راف = ومقيضها من مادبا للخورانه
سلام مـني عــد ماقيــل نــواف = وعداد رمل الوطا واحصيانه
ياشيخ ماصيدنا لكم بغض وعياف = مار العيشه ندورها في مكانه
وعندما سمعو أهالي دومة الجندل قرب عودة غالب الى المدينه أجمع كبارهم أن يقومو بزيارة
لنواف وطلبه التريث والتثبت من صحة القصد من تلك الزيارة لأهالي البلقا ..ورتبو موعد
الذهاب واجمعو على أن يتكلم ( فلان ) أولا بموضوع الجاهه والطلب ( ولكن هذا )
هو من وشى به لنواف ( حاول الاعتذار ) ولكن لم يقبلو بعذره واصرو بأنه لابد
من إفتتاح الحديث بهذا الموضوع من قبله اولا ثم يأتي دور من بعده ويقول إن هذا هو
بقية تلك السلاله وان غالب موالي للشعلان بدليل معاداة غالب لأمارة الرشيد بحائل ...الخ
وتمت الزيارة حسب المتفق وبدء التوسط والافتتاح بالحديث ( الواشي ) وغضب نواف
غضبا شديدا كاد أن يقتل مبتدء الكلام بالمجلس ولكن أخذوه العبيد وأبعدوه عن المجلس ..خارج
ولم يؤذيه واخذ بخاطر بقية من أتو معه .... وحسب قول الراوي توفي هذا الواشي بعد ثلاثة ايام من تلك
الزياره ....وفي اليوم الرابع قدم غالب الى دومة الجندل وأرسل نواف عبيده إليه وحضر معهم
وعند دخوله لبوابة القصر استقبله نواف وسلما على بعضهما سلام الوفاء ...