الرياض : أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز أن ما طرأ من تجاوزات في الطب في واقعنا المعاصر كان بسبب الاجتهادات الطبية التي لا تحكمها ضوابط شرعية، وأن شريعة الإسلام هي التي أعلت من شأن الإنسان وأوجبت المحافظة عليه.
جاء ذلك، لدى افتتاح النائب الثاني نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساء أمس "المؤتمر الدولي الثاني للفقه الإسلامي.. قضايا طبية معاصرة" الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى 27 ربيع الآخر الجاري بالرياض.
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز "العقل نعمة عظيمة بها ندرك حقوق الخالق ومعرفة الحق ومصلحة الخلق، إلا أن هذه النعمة قيدها الخالق جل شأنه بالشرع الحنيف، ونجد ما طرأ من تجاوزات في الطب في واقعنا المعاصر كانت بسبب الاجتهادات الطبية التي لا تحكمها ضوابط شرعية، مما يستوجب أن يكون هناك تعاون مثمر بين رجال العلم الشرعي وعلماء الطب البشري وصولا إلى وضع ضوابط ومعايير ترشد الاجتهاد الطبي لما فيه صالح الإنسان ومرضاة الله الذي ينزل الشفاء ويذهب البلاء بحكمته وتدبيره"، وأضاف سموه نتطلع أن يسهم المؤتمر بأبحاثه العلمية في تقديم الحلول المناسبة للقضايا الطبية المعاصر.
من جهته بين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن حمد أن المؤتمر يربط بين الفقه وفروعه والطب وقضاياه، ويرسم الطريق الصحيح لها، استشعارا للمسؤولية تجاه بلادنا ومجتمعنا ومسايرة للقضايا الفقهية المعاصرة التي يواجهها الطب الحديث، واستجابة لما يشهده من تقدم هائل في مختلف التخصصات، مبينا أنه ستتم مناقشة عدد من المحاور تشمل التداوي وأحكامه، وقواعده وضوابطه، وقضايا الأجنة والجينات والبنوك الطبية وتحديد الأجنة وجنسها والعمليات التجميلية وضوابطها وأخلاقيات المهنة والأخطاء الطبية وتفريعاتها.