من روائع الشعر النبطي - يقول من عدى على راس عالي - قصيدة للشاعر محمد السديري
يقول من عدى على راس عالي=رجم طويل يدهله كل جرناس
في راس مرجوم عسير المنالي=يشتاق له مندك بالقلب هوجاس
قعدت في راسه وحيد لحالي=والقلب في لجات الافكار غطاس
وقعت اعد ابامها والليالي=دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس
دنيا تفرق بين غالي وغالي=لو شفت منها ربح يرجع للافلاس
يا ما هفا به من رجال مدالي=ما كنهم ركبوا على قب الافراس
ولا رددوا صم الرمك للتوالي=ولا ثار عج الخيل في كل مرواس
ولا قلطوهن للكمين الموالي=ولا صار فوق ظهورهن شلع الانفاس
في حومة الهيجا لهن اجتوالي=كل يبى من زاية الفعل نوماس
من بينهم عود الجنا والسلالي=مثل البروق الليل الادماس
اقطعك دنيا ما لها أول وتالي =لو اضحكت تبكى وتوريك الاتعاس
يا ابجاد شب النار وادنى الدلالي=واكسر لنا يا ابجاد ما يقعد الراس
فنجال يغدي ما تصور ببالي=وروابع تضرب بها اخماس وأسداس
لعل قصر ما يجيبه اظلالي=ينهد من عالي مبانيه للساس
لى صار ما هو مدهل للرجالي=وملجأ لمن هو يشكى الظيم والباس
بحسناك ما منشى حقوق الخيالي=يا خالق اجناس ومفنى اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي=صحصاح دو خالي ما به أو ناس
لا خاب ظنى بالرفيج الموالي=مالك مشاريه على باقي الناس
وإن ناشنى من بعض الادنين صالي=ماني عن الزلات مخبر وبلاس
كالعنبر الغالي بالأسواق غالي=ولا درهم الفضية على صفر ونحاس
اجزية بالصده جنوب وشمالي=واتلي هوى قلبي اليا هب نسناس
المستريح اللي من العقل خالي=ما هو ولجات الهواجيس غطاس
ما هو بمثلى مشكلاته اجلالي=عجزت اسجلهى بحبر وقرطاس
حملي ثقيل وشلت حملي لحالي =ونصبر على ضيم الليالى والاتعاس
برسي كما ترسي عوالي الجبالي=ما ينهزع حيد عليه القدم داس
متى تربع دارنا والمفالي=تخضر افياضه عقب ما هي بيباس
ونشوف فيه الديدحان متوالي=مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
ينثر على البيداء سواة الزواليي=شرق حمارة شرقة الصبغ بالكاس