برامج تغيير الصوت

الملف الشخصي · 06-04-2010, 04:27 AM

"المزح الثقيل" يسيء إلى الآخرين ويفقدهم أعصابهم..

برامج تغيير الصوت واستبدال رقم المتصل يثيران فضول الشباب!

بعد ان فقد "عبد الله" أعصابه أثناء مكالمته الهاتفية لشخص قام بإرسال رسالة نصية على هاتفه الجوال؛ تحتوي على شتائم وكلمات غير لائقة من هاتف مجهول بالنسبة له؛ ما جعله يتصل ليستفسر منه عن سبب هذا الكيل من الكلمات المسيئة؛ ليتفاجأ بان الطرف الآخر يتهمه أيضاً بإرسال رسائل تحتوي على ألفاظ بذيئة، ما جعل الموضوع يشتد ويتصاعد وسط تهديدات كل واحد فيهم للآخر ليكتشفوا فيما بعد بأنهم وقعوا ضحية لشخص مجهول استخدم برنامجاً في جواله يستطيع من خلاله إرسال الرسائل برقم مختلف للإيقاع بالآخرين!!.
ويذكر "عبد الله" بأنه اكتشف عملية الإيقاع به من خلال ملاحظته بأن صوت المتحدث الآخر يدل على كبر سنه، إضافة لأسلوب في التحدث يختلف تماما عن النص المرسل على الجوال ما يدل بأن هناك شخصاً آخر قام بالإرسال ما جعله يهدئ قليلاً من الشد في الكلام معه؛ ليتأكدوا هما الاثنان بأن من المستحيل أن يقوم شخص في مثل عمرهم بأفعال صبيانية مزعجة ما جعلهم يعتذرون من بعض.
مواقف متعددة
وذكر البعض ل"الرياض" تصرفات صبيانية يقوم بها شباب يستخدمون برامج خاصة على هواتفهم المحمولة؛ وتعمل على عدم الكشف عن رقمهم عند الاتصال على آخرين او إرسال رسائل نصية لهم، كما يتيح لهم أيضاً إظهار رقم آخر يختارونه إما بشكل عشوائي او بشكل متعمد، ويزيدها سوءاً عند استخدام البعض برامج أخرى لتغيير صوت المتحدث والذي أوقع الكثير من الشباب لحوادث ابتزاز مالي من خلال إرسالهم أرصدة لبطاقات شحن الهواتف بشكل مستمر، إضافة لشراء الكثير من الهدايا الغالية وتقديمها لأصوات ناعمة يقف خلفها شباب استغلوا ما توصلت له التقنية بشكل مسيء وجهل وسذاجة من بعض الضحايا الذين لا يقومون بالتبليغ لما تعرضوا له خشية من السخرية التي قد تطالهم ما يشجع ضعاف النفوس على مواصلة استخدامهم السيئ لهذه التقنيات للإيقاع بضحايا آخرين. بينما ذكر "خالد" والذي يعمل مدير قسم في احد كبرى شركات المنطقة الشرقية بأنه استقبل مكالمة على هاتفة الجوال تظهر باسم صديق له، إلا أن المتحدث شخصاً آخراً يدعي بأنه يعمل لدى صديقه الذي يتمتع بإجازة خارج البلاد وترك هاتفه المحمول لديه للإجابة على الاتصالات الواردة؛ ليطلب بعد ذلك مساعدته في الحصول على عمل في احد الشركات ما جعله يشك بأن هناك لعبة ما تحاك خلف هذا الاتصال ليتأكد من ذلك بعد اتصاله على مكتب صديقه الذي أجابه بأنه موجود على رأس العمل ولم يسافر خلال الفترة الحالية.ويضيف" تكمن المشكلة بعدم توفر أي رقم للمتصل الأصلي الذي قام من خلال التقنيات المتوفرة بالاتصال على هاتفي وأدعى انه من طرف صديقي الذي أنكر ذلك وهذا ما يُصعب التوصل له"..
وطالب "خالد" بضرورة إيجاد قوانين حازمة ضد من يروج مثل هذه البرامج سواء كانت محلات تجارية مختصة ببيع الهواتف المحمولة والبرامج المتعلقة بها أو بمتابعة ما يتم طرحه في صفحات الانترنت والمنتديات التي تشرح بالصورة كيفية تزويد الهواتف بمثل هذه البرامج التي تسبب الكثير من المضايقات وتوقع الكثير من السذج ضحايا للاختلاس أو الفضائح.
رب ضارة نافعة!
على الرغم مما تسببه بعض البرامج التقنية من إزعاج ومعاكسات، إلا أن الأمر اختلف مع "أحمد" الذي لم يجد طريقة للوصول لشخص اعتاد على التهرب منه نظرا لاستدانته مبلغاً مالياً فيقول "فشلت الكثير من محاولاتي للوصول لصديقي الذي استدان مني مبلغاً مالياً ووعد بسداده خلال فترة بسيطة، إلا انه تعمد تجاهل اتصالاتي لمدة تجاوزت الثلاثة شهور رغم معرفته بحاجتي الماسة للمبلغ ما جعلني استخدم برنامجاً لإخفاء رقمي عند الاتصال به؛ لأتمكن بعد ذلك من التحدث معه وشرح معاناتي له بسبب تأخيره في السداد ما جعله يتجاوب معي ويدفع ما عليه من مبلغ".
الاستخدام السيء للتقنية
ووصف ناجي عبد الله غريب المعلم في المرحلة الثانوية أن ما يقوم به البعض من استخدام مزعج وصبياني ناتج عن عدة أسباب منها التربوي والذي تتحمل مسؤوليته العائلة بالمنزل والمدرسة، إضافة للرفقة والتي قد تكون سبباً رئيسياً في تزيين بعض الأفكار والتصرفات السيئة ليقع فيها الشباب. ويضيف "من الضروري ان تتكاتف الجهود بين المدرسة والبيت والمسجد لزرع القيم الصحيحة لدى الشباب والشابات لنبذ التصرفات السيئة، من خلال البرامج الالكترونية المتوفرة في الأسواق والتي يسهل الحصول عليها، ومراقبة دقيقة لرفقة الأبناء نظراً لقدرة الرفاق والأصدقاء على زرع الكثير من العادات والقيم التي قد تصعب على الآباء والأمهات وحتى المعلمين في زرعها لدى الأبناء؛ وهذا ما يؤكد ضرورة التعرف على أصدقاء الأبناء للوقوف على أخلاقياتهم وعاداتهم لمنع أبنائنا من مرافقة السيئ وتشجيعهم على التعرف على الأصدقاء الجيدين".
ويشير سعيد حسن للدور المهم الذي تلعبه القنوات الفضائية من خلال طرح بعض الأعمال الدرامية الهابطة التي تدعي معالجة مشاكل المجتمع بينما هي تقوم بعكس ذلك..
مشاكل أسرية!
لم تتوقع "سارة" أن الصوت النسائي الذي كان يحدثها ويدعي بأنها مسؤولة استقبال طلبات التوظيف في إحدى المؤسسات أن يكون رجلاً يحاول الحصول على معلومات قد يستخدمها في عملية ابتزاز أو استغلال لا أخلاقي، وتقول "تلقيت اتصالاً هاتفياً على جوالي وعند الرد سمعت صوتاً نسائياً يخبرني بأنها مسؤولة التوظيف في إحدى المؤسسات التي سبق وقدمت فيها وكانت المتحدثة تستفسر مني عن بعض المعلومات كالمؤهلات العلمية والخبرات العملية بعدها بدأت تسألني بطريقة غريبة عن كيفية ملامح وجهي وجسدي، معللة ذلك بأن الوظيفة ستكون في الاستقبال والعلاقات العامة مع الجمهور ما دعاني لإنهاء المكالمة وإخبار زوجي الذي اتصل على المؤسسة وفهم منهم بأن هناك شخصاً يستخدم اسم الشركة في الاتصال على هواتف بعض المتقدمات أو الموظفات من خلال استخدام برنامج يظهر أن الاتصال قد تم من خلال رقم المؤسسة".
"مزحة ثقيلة"
بينما كاد مزاح من قبل بعض الشباب لصديق لهم لإنهاء حياته الزوجية، وذلك بعد أن قاموا بإرسال رسالة نصية تحتوي على كلمات غزلية اشتاط على إثرها غضب الزوجة؛ بعد ان اكتشفت هذه الرسائل الموقعة باسم فتاة رغم محاولات الزوج المتكررة لإقناعها بعدم علاقته بمرسلة هذا النوع من الرسائل، وكاد الموقف أن يتأزم أكثر بعد ورود مكالمة هاتفية على جواله من نفس الرقم الذي يبعث رسائل نصية، فيقول "حاولت زوجتي أخذ الهاتف للرد على من كانت تبعث الرسائل إلا أني منعتها وقمت بالإجابة بنفسي لأسمع صوت فتاة تتحدث، إضافة لصوت بعض الضحكات لاكتشف فيما بعد بان مجموعة من أصدقائي وراء هذا المقلب المزعج الذي كاد فعلا ان يتسبب بمشاكل ليس لها آخر!"