طالبات مدارس أهلية يوم اختبار التحصيلي والقدرات : ( مدارسنا نكبتنا ) !!
الرياض" تواجدت مع الطالبات منذ ساعات الصباح الباكر
طالبات مدارس أهلية يوم اختبار التحصيلي والقدرات : ( مدارسنا نكبتنا ) !!
الرياض - استطلاع - أسمهان الغامدي
بوجوم وتشاؤم وضحكات خيبة أنهت طالبات المرحلة الثانوية اختبار القدرات و التحصيلي صباح امس بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كمحصلة جهد 12 عاما متواصلة من التعب والسهر والدراسة ، لتكون تلك الأربع ساعات التي خضعت لها الطالبات لقياس قدراتهن ومحصلتهن الدراسية بمثابة الفاصل الزمني بين أحلامهن وطموحهن وبين واقع مخيب بالنسبة لهن لا يتوافق وحجم ما تلقينه في مدارس التعليم العام ولاسيما الأهلية منها !!
" الرياض " تواجدت صباح الأمس مع الطالبات اللاتي كنّ يضحكن بشكل هستيري من مستوى الاختبار الذي بات عثرة بينهن وبين أعتاب الجامعة البوابة الحقيقية للحياة العملية والطموح.
مدارس أهلية نكبتنا !!
بداية رأت أثير الحربي ، مرام الشعيبي ونورة عبد المنعم ، أن محصلة الحذف الهائلة التي ربما اعتدنها في المدارس الأهلية ( نكبة ) ، وقلن : (يبدو ان المدرسة نكبتنا وتفاجأنا ببعض أسئلة التحصيلي التي لأول مرة تمر علينا ، وطبعا هذا كل محصلة الحذف والتلاعب بالطلبة والطالبات ، وبالآخر لن نأخذ من معدل الحذف إلا 30% لدخول الجامعة والمتبقي تحصيلي وقدرات !!
ويزدن أنهن خضعن لأكثر من دورة تأهيلية لاختبارات القدرات وللأسف اكتشفن الآن ما هي إلا نزف مادي واستغلال تجاري لأحلام الطلبة والطالبات على مرأى من الوزارة التي لم تتكفل بتأهيلنا طوال 12 عاما على هذه النوعية من الأسئلة !
وترى روان المقيد وفاطمة الجعيب ، أن مستوى التحصيلي أفضل من القدرات ، لكن الإشكالية في الوقت الزمني المخصص لكل قسم ، فهو غير متناسب مع الكم الهائل من الأسئلة التي خضعنا لها والمعلومات التي يجب أن نستوفيها
الطالبات : جهد 12 عاماً من الدراسة يلغيه اختبار أربع ساعات بمعدل 70% من النسبة الكلية لدخول الجامعة !!
لسنا متفائلات !!
واتفقت معهن كل من منى الشيبان ونوف الريس من حيث صعوبة القدرات مقارنة بالتحصيلي ، الأمر الذي سبب لهن ربكة بعد الاطلاع على أسئلة القدرات التي كانت كفيلة بتطعيمهن بجرعة إحباط نتيجة المتبقي من الأسئلة ، وعتبة متعثرة أمام أبواب الجامعة بالنسبة لهن.
وتساءلن عن فائدة دمج القدرات والتحصيلي باختبار واحد ، حيث ان الدمج استنزف الكثير من جهدهن ووقتهن، خاتمات حديثهن ب( لسنا متفائلات )
استغلال تجاري !!
بينما قالت كل من وضحى الدخيل الله ، عائشة الشهري ، منى عبدالله وسامية اللحيدان أنهن كطالبات مدارس أهلية تحذف نصف المنهج لتعطي الطالب والطالبة درجات مرتفعة انهن أكثر من تضرر الآن بعد الخضوع للقدرات والتحصيلي فللأسف تضررنا والقدرات تكفلت بتحطيم أحلامنا ، فلماذا لا تعيد الجهات المعنية بأمر نسبة القدرات والتحصيلي من معدل دخولنا الجامعة !! ، فالحاصل الآن ليس قياس قدرات عقلية أكثر مما هو استغلال تجاري من أصحاب المعاهد التي تعطي الطالبات والطلاب كتبا يحفظونها ليأتوا ويفرغوها على الورق ، الأمر الذي أفقد القدرات الهدف الأساسي لها من قياس القدرات العقلية لكل طالب وطالبة ، فكيف أقيم قدراتي وأنا احفظ من كتاب ، خاصة وأن المدارس لم تتح لنا دورات في القدرات أو تؤهلنا بشكل يتناسب ومستوى الاختبارات الموضوعة.
وتساءلت كل من فاطمة إبراهيم وزهور الهديان عن مجهود عامين دراسيين متتاليين لا تعتبر منه الوزارة إلا 30 % بينما 30% للقدرات و40% للتحصيلي يجب على كل طالب وطالبة أن يحققوها خلال أربع ساعات فقط !! ، فلماذا لا يتم إعادة توزيع النسب ليكون النصيب الأكبر لجهد 12 عاما متواصلة وأن لا تلغيها الوزارة أمام اختبار لم تكلف نفسها عناء تأهيلنا أو مراقبة المدارس الأهلية التي تسببت في ضياعنا من خلال ما تحذفه لطلابها !
عدالة مفقودة بين الجنسين !!
وتشعر وجدان الشمراني ورشا الأسمري ومنال الميموني ببعد العدالة بينهن وبين الطلاب ، حيث ان الطلاب يتاح لهم أربعة اختبارات قدرات واختبار تحصيلي منفصل ، بينما الطالبات اختبارا قدرات واختبار واحد قدرات وتحصيلي في نفس الوقت ، فأين العدالة من هذا ، ولماذا هذه التفرقة وهذا الكم المعلوماتي التي تجبرنا الوزارة على تقديمه !!
هذا وقد اتفقت جميع الطالبات على صعوبة التحصيلي في مادة اللغة الإنجليزية التي لم تمر عليهم طيلة سنوات تعليمهم ولا مستوى تعليم اللغة لدينا في المملكة !!
ولا تزال الآمال في تعديل نسبة القبول والموازنة بين جهد 12 عاما وجهد أربع ساعات مصيرية تخضع له الطالبات والطلاب لتكون متحكمة بمقدار 70% من معدل الدخول للجامعة !!
|