مجلس الذهب العالمي: الأسعار الحالية ليست «فقاعة وقتية»
عبد الهادي حبتور من جدة
كشف آرام شِشْمانيان كبير التنفيذيين في مجلس الذهب العالمي، أن تهافت البنوك المركزية لشراء الذهب في الوقت الراهن يظهر الدور الحيوي الذي يلعبه الذهب في مكونات الاستثمار لدى الحكومات، مبيناً أن السعودية ضاعفت احتياطياتها من الذهب لتنويع مصادر ثرواتها.
ونفى شِشْمانيان في حديث مع "الاقتصادية" أن تكون أسعار الذهب تعيش "فقاعة" وقتية، مشيراً إلى أن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن تراوح أسعار الذهب في 2010 بين 1300 و1400 دولار للأونصة. كما أكد أن مجلس الذهب العالمي هو منظمة للتطوير والأبحاث في السوق العالمية للذهب، ومهمته تحفيز واستدامة الطلب على الذهب، ولا يسيطر المجلس على سعر الذهب، بل إن ما يقرره هي السوق، كما أن ما يحركه هي ديناميكية العرض والطلب.
وبيّن كبير التنفيذيين في مجلس الذهب العالمي، أنهم بصدد افتتاح أول معهد لتطوير مهارات الصياغة (كأول معهد من نوعه في الشرق الأوسط) للشباب والفتيات في السعودية، يؤهلهم للعمل مباشرة في مصانع وورش ومحال الذهب والمجوهرات، متوقعاً أن يتم تدشينه خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وأشار إلى أن الإجماع العام والشامل للسوق هو أن قيمة الذهب ستستمر في النمو، وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً مطرداً على مدى تسع سنوات متتالية، والوصول إلى النطاق الحالي للتداولات كان عبارة عن تصاعد محسوب بمساندة من مجموعة من الأساسيات الجيدة والمشجعة للذهب، وهذه الأساسيات تظل قوية. وأضاف "نعتقد أن الذهب سيستمر في لعب دور حيوي خلال الفترة المقبلة، ولا يعود ذلك فقط إلى التحول باتجاه المحافظة على الثروة، وإنما كذلك لأن المستثمرين الذين يدخلون الذهب في مكونات محافظهم سيكونون أكثر ارتياحاً بالعودة إلى الموجودات ذات المخاطر".
وفيما يخص أهم العوائق التي تقف أمام الاستثمارات في قطاع الذهب في الشرق الأوسط، قال شِشْمانيان "وفقاً للأبحاث التي قمنا بها أخيرا أظهرت غياباً لجودة المعلومات لدى الراغبين الاستثمار في مجال الذهب، ونأمل أن يتم معالجة هذا النقص في المعلومة والوعي على المدى الطويل, كذلك أظهرت الحاجة إلى مزيد من المنتجات المرتبطة بالذهب، وهو أمر سنبحثه". وأفاد بوجود مجال واسع للنمو في سوق استثمار الذهب في منطقة الشرق الأوسط، وما زالت صناعة الجواهر في منطقة الشرق الأوسط قوية، حيث تم بيع 59.5 طن في الربع الأول من عام 2010، بزيادة 22.7 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2009.