... ! Health Warning ...||

* تحذيرٌ صحّي :
إذا ما كُنت على درجة ٍ عالية من التحفّظ أو تُعاني من أمراض ِ القلب وضغطُ الدَمْ والشيخوخة فلا أنصحك بـ المُتابعة .. إذا كُنت َ تُعاني من ضيق ِ الوقت ، أو الملل ، أو تنتابك نوبات ٍ من الحساسية والتوجّس .. أيضا ً أنصحك بـ التوقّف .. بـ الطبع ليسَ إعتدادا ً، فـ أنا لست ُ مُغريا ً إلى هذا الحدّ .. إمّا إذا كُنت مُتطفّل فـ رُبّما يقترب ُ ما سأكتبهُ من شأنك ! ، إلاَّ أنّهُ مثل حبّةِ فياجرا !

حوقلي .. حوقلي .. وأرقصي فوق َ حدّ السكين التي ستمر عليها هزائمك ِ .. هزيمةٌ هُنا .. وهزيمةٌ هُناك ! قربي عُنقك ِ أكثر .. كي .. يرفق بك ِ الموت ويهبك ِ الملك فُرصة الرقصةِ الأخيرة ! سوسني فـ ليس َ بعده ُ من ربيع ! وليس َ بعده ُ من شفيع ! سلمي مارنك ِ للأرض .. وقبلي فتات الشوارع التي غسلتيها يوما ً .. فـ لفضت ريقك ِ ونشرت في شمعدانات الليل رائحة ُ قتيل ! تعري كما لم ْ تفعل شمس .. وأستحيضي كما لمْ تهتك رُحم وأحرثي سبابات لا تُشير إلاَّ .. لـِ خلاص أُمنية بذرتها السماء .. ولفظتها السماء ! السماء .. يا سيدة الفتات .. لا تُمطر ذهبا ً ولافضة بلْ ! .. طهارة وملائكة .. وعصارة بياض .. قربي ودجيك ِ من مدية فجائعك ِ في نار غازلتيها حتى وقعتي فراشة .. تلعن ُ : النهار ، والنار ، والحطب .. ولازالت تحلم ُ بـِ ضوء .. سليبة صقارتك ِ وهي َ تُمجد نتن خياناتك ِ لـِ روحك ِ التي كانت .. عسيفة تنهيدتك ِ .. وهي َ تفرفر في الفضاء كـ حمامة تختار ُ صيادها بـِ عناية ! عشيبةٌ غبرتك ِ .. تهرب من الهروب .. ولاتتوب وتسعل فـ تظن .. نحيبُها غناء ً .. ورعامها ماء ! أرقصي وتعري حتى تنعس ُ الطاولات ويتبخر الليل ويسري عشاق المسابح يديرونها في أيديهم كما دارت الكأس بين َ شفاه وشياه ! قربيها أكثر إنْ أردت ِ فوزا ً عظيما ً بـ تابوت ٍ طويل تُدفني فيه كُلّ شيء .. وتُغطيه بـ الأبيض ! ثُمَّ تقفزين فيه كـ فرعون يطفو على .. صفحة الماء والتاريخ و.....!

يا صَديقي أَنْت َ وَأَنا سَنَغْتَسِل ُ بـِ غَيْمَة .. لا بَأْس َ أَن ْ نُلَطِخ َ ثِيابَنا بـِ الطِين ِ ،، سَنَعود َ طِفْلَيْن ِ بِقَلْبَيْن ِ كَالملائِكَة ِ نَقْسِم ُ عَلى جَمالِهِم ْ ، وَحين َ نَتْعَب َ سَنَرْتَوي تَحْت َ سِدْرَة ٍ كَبيرَة ٍ نَعْتَقِد ُ أَنها تَصِل ُ إِلى السَماء ِ وسَأَحْكي عَلَيْك َ حِكايَة ً / وَنَسْتَمْتِعْ كَطِفْلَيْن ِ .. مازالا يَتَساءَلان ِ : أَيْن َ تَنام ُ الشَمْس ُ عِنْدَما يُرْخي اللَّيْل ُ سُدوفَه ْ ؟! سـَ أَقول ُ : في يَوْم ِ رَداءَة ِ الحَظِّ .. عَطِّر قَلْبَه ُ بِقَصيدَة ٍ .. وَلَمَعْه ُ بِحَبات ِ كَرَز ٍ وَضَعْه ُ عَلى كَفَه ْ .. أَجْلَس َ أَحلامَه ُ بِجِوارِه ِ عَلى الرَّصيف ِ وَبَدَأ يَنْتَظِر ْ !! رَفَع َ رَأْسَه ُ إِلى القَمَر ِ وَلَم ْ يَفْهَم ْ لِم َ كان َ مُكْتَمِلا ً ! حين َ سَقَط َ نَظَرَه ُ عَلى كَفِه ِ .. لَم ْ يَجِد ْ قَلْبَه ْ .. فَقَط ْ وَجَد َ زَهْرَة ً بَيْضاء َ جَميلَة ً وَمُغْرِيَة ً وكانَت ْ تَنْبُض ْ .. كان َ القَمَر ُ حينَها قَد ْ انْشَطَر َ عَن ْ ابْتِسامَة ِ شَقاوَة ٍ وكَأَنَه يَعْتَرِف ُ بِأَنَّه ُ اكْتَمَل ْ قَبْل َ قَليل ٍ لِيُوَفَر َ لِتِلْك َ التي سَرَقَت ْ قَلْبَه ُ النور َ كامِلا ً .. فَتَح َ رَدْفَة ِ صَدْرَه ْ .. وَضَع َ زَهْرَة ِ البَياض ِ مَكان َ قَلْبِه ْ .. طَوَّق َ صَدْرَه ُ بِذِراعَيْه ِ وَلَم ْ يَنَم ْ تِلْك َ اللَّيْلَة ! أَخْبَروه ُ أن َّ كُل ِّ الأشْياء ِ الجَميلَة ِ تَطير ُ " فَلَم ْ يُصَدِق ْ " حَتى رَآها تَخْرِج ُ مِن ْ صَدْرِه ِ وتَرْحَل ْ .. لَم ْ يَبْك ِ .. رَحيلُها كان َ يَحْتاج ُ لِما هُوَ أَقْسى مِن َ البُكاء ِ .. لِذا ! .. لَم ْ يَبْك ِ ، فَقَط ْ : حَمَل َ ذاكِرَتَه ُ الثَقيلَة َ واحْتَرَف َ الضَياع ْ ..! عَلى جَسَد ِ وَجَعه ْ .. كانوا يَمْشون َ وَيُرَدِدون كُل َّ ما تَأَلَم َ أَمامَهُم ْ : نَعْرِفُك َ .. نَعْرِفُكَ أَمام َ واجِهَة ِالمَحَلات ِ .. كان َ يَتَحَسَس وَجْهَه ُ وَهُمْ يُرَدِدون ْ .. نَعْرِفُك َ .. نَعْرِفُك َ، أَخْرَج َ مِن ْ جَيْبِه ِ صورَة ً لِشَيْخ ٍ كَبير ٍ ، يَقولون َ أن َّ اسْمَه ُ "حُزْنْ" .. وأَنَّه ُ وُلِد َ يَوْم َ رَحيلها .. تَمْتَم َ لِـ نَفْسِه ْ : " أُقْسِم ُ لَكُم ْ إِنَّني لَسْت ُ هُو َ.. وَلَكِنَّني أُشْبِهُهْ ! .. "

بينَ ضفتيكَ .. أمرغ ُ رُوحي عسى أن تعود لِأول سيرتها .. و بينهما أُعانق فيك "النياشين" .. الضاربة َ في الإنفجار من بينَ مُقلة في إرتواء العصور .. تُردد حرّتها عسى أن تبثَّ كلاما ً يحرِّر ُ من المعدوم أطيافا ً تُبدع .. ما يُشبه الأُنثى حال توغلها في كُلَّ شيء له ُ صلة بما يترايق ُ للخروج من اللامعنى ، علَّ لحظة حَضْن ٍ أمومي ٍ محفورة بـ الفحمي المُفضض أن تردع سارِقةُ الأجساد المُحطومة .. من يومها الأول في لوحتها المُتحركة بـ ثلاث نقلات ، حيث يُتَوَهَّم ُ أن زمانها أنفلت َ منه تسارعه .. أو حتى تباطؤه وهيَ تموج في متاهة الإنشاد المُتعاظم /المُتناغم .. فـ يأتي من تحت جناحيها ! " أيُّها الإنسان لا ريب في إنّك تُحدّث الآفاق عن سُرَّة ِ الإفصاح .. أين لقاحها ؟! .. وأنت َ لا تزال لـ رشفة واحدة منها إليها تهيم .. " أنت َ المُحلق سابحٌ بـ فضائك المشهود .. ولكن سرّة اللامعنى تلهب المُقنع بـ الأساور المحرُوثة بـ الضياع المقدوح !

	مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه