محلل روسي: لا مفر من حوار المملكة وإيران
السبت 18 رجب 1435 الموافق 17 آيار (مايو) 2014
دينا مصطفى – (عاجل) :وصف ألكسندر بوليشيوك، رئيس جمعية الصداقة الروسية- الإيرانية ما تردد في وسائل الإعلام مؤخرًا عن استعداد السعودية وإيران للجلوس معا للتحاور بأنه أمر طبيعي ومهم لاستقرار المنطقة ولحل الأزمة السورية.
ونقل موقع "فويس وف رشا" الإخباري اليوم السبت 17 مايو 2014، عن بوليشيوك الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط قوله: "بالرغم من عمق الخلاف السياسي والاقتصادي والديني والاستراتيجي بين البلدين إلا أن حقيقة كون السعودية وإيران هما القطبين الرئيسين المحركين لمجريات الأحداث في المنطقة، أمر لا خلاف فيه وهو السبب الأهم الداعي لضرورة فتح الحوار ونبذ العراك".
وأضاف بوليشيوك: "إن الخلاف بين السعودية وإيران خلاف إيديولوجي قديم تمتد جذوره للقرن السابع".
وعقد مقارنة بين البلدين قائلا: "بالرغم من ما تتمتع به السعودية من نفوذ في المنطقة إلا إنه لا خلاف على أن كلا من السعودية وإيران هما الدولتان الأكبر إنتاجا للنفط في المنطقة، كما أنهما تتمتعان بموقع جغرافي استراتيجي، والأهم من ذلك أن كلا البلدين لعبا دورا مهما في إدارة الصراع في سوريا".
واعتبر الخبير الروسي أن استمرار الصراع في سوريا طوال الثلاث سنوات الماضية بلا نتائج ملموسة سوى الدمار والتخريب أكد للجانبين أنه لا مفر من الحوار لكون الحل العسكري قد أثبت عدم جدواه على أرض الواقع.
واستطرد قائلا "أعتقد أن وصول الأزمة السورية لطريق مسدود هو السبب الرئيس الذي دفع الجانبين إلى محاولة فتح الحوار بينهما وهذا الحوار سيكون السبيل لحل الأزمة السورية".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت مؤخرا عن رغبة طهران والرياض في التحاور بشأن الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها الوضع في سوريا.