إنني أغازل أهل الفكر بـ الأفكار الصعبة والقاسية
لإن الذين لا يعتلون ويتعاركون مع أفكارهم لا يمكن أن يكتشفوا الحقائق ،
{ وقد نخرج عن المألوف قليلاً }
و من الممكن إذا تكلمت ليس بـ الضرورة أن أقول لكم الشيء الحسن وإنما لأنني لا أستطيع أن أمنع توالي الأفكار
-
فـ حينما ننظر إلى النباتات نقول بـ أن النبتة التي تنهض في الصحراء القاحلة شامخة وقوية
وحينما نراها في حوض يلقى الرعاية والإهتمام نقول بـ أنها لطيفة وهادئة
ولم يكن الفكر لـ يتسيد باللطافة والهدوء
وحينما ننظر للشمس نرى أنها تمنح دفئها وأشعتها وتبعث الدفء والنور بـ سخاء وقوة وتتزعم الأفلاك
ومصدر زعامتها لإنها في مغيبها تغيب الحياة عن الأفلاك وتشرق الحياة بـ شروقها
وإذا أفلت نجمة أو نجمتين فلن تأسف لها الأفلاك
إلا إذا كانت الأفلاك قد كذبت على ذواتها بـ أن هذه النجمة هي من تبعث لها الأشعة والدفء
وهذا هو حالنا مع إسلامنا ومشائخ اللوبي المشئوم
-
حينما نتحدث عن الزعامة الدينية ، فـ إننا نتحدث عن حقائق
لأننا نتحدث عن وجودات لها ضرورة في الفكر و وجل في القلوب إذا آمنت بها
لن يتناساها أحد إلا بـ حرية إرادية لا إيجابية فكرية
و في الحرية الإرادية فـ إننا نُلغي كل إلحاح فكري ، ونترك الإستماع إليه بـ حرية سلوكية بحتة
و حرية السلوك في البشر إما أن تسير سيراً نظامياً أو جنونياً إنتحارياً
-
والزعامة الدينية تحدث بها الكثيرين ، و من المفترض أن الزعامة الدينية يشع بها الوعي
والوعي معروف بـ أنه وجدان والوجدان معرفة والمعارف الحقيقية نجدها إذا رُدت المقاييس الدينية الأصلية
والتزعم نفسه بـ أحكام الزعامة يكون مرة فعالاً مبدعاً ويكون مرة مكتوماً حينما يعلم بـ الآثار فقط ولا يملك الشجاعة
والتزعم الذي يثبت أمام اللزومات العقلية خصوصاً إذ لم يتعدى الحدود الدينية من أقوى ركائز ودعائم التزعم
أما علم الشجاعة المجردة من اللزومات العقلية والدينية مع ضرورتها إلا أنها ظواهر حسية يشارك بها حتى الحيوان
فـ بعض البشر يريد أن يتسيد ويتزعم ويعتقد بـ أنه حُكم عليه العيش في وسط غابات وأدغال
ويتعامل أنتولوجياً وفقاً للقاعدة { القوي يأكل الضعيف }
ولكن ينسى أو يتناسى بـ أن هناك أشياء قابلة للإكتشاف
والشيء القابل للإكتشاف يكون حقيقة
وحينما يعرف العقل حقيقة
وحينما ترى الأعين حقيقة
وحينما تسمع الأذن حقيقة
-
حينما أراد بعض الإسلاميين الزعامة في زمن العنجهية والتخلف لم يستطيعوا لإنهم لا يملكون القوة البدنية و شجاعة القلوب
فلم يتبقى لهم إلا التسيد والتزعم بـ إسم الدين ، وأول الخطط المحكمة هيا في { أدلجة عقول العوام }
وأهم مردودات الأدلجة لهم أنهم وضعوا أنفسهم فوق النقد والتدقيق
وسوف أثبت لكم ذلك
حينما أقول بـ أن مسافة مابين الشمس والأرض 150.000.000 يصدقون العوام جملة وتفصيلاً
ولكن في الحقيقة هي مجرد تخمينات تملك مفردات علمية ليست مؤكدة 100٪ ، لإنه لا يستطيع أحد الإقتراب من الشمس
كيف بالوصول إليها ؟
والعلماء في الحقيقة لم يقيسوها بـ أنفسهم ، إنما مجرد إستخدمات لـ بعض القواعد التي قد تصيب وتخطئ
وحينما تقول بـ أن الشيخ قال كذا وكذا وناقض نفسه بـ فتوى أخرى وكذب على حساب مصلحة شخصية مع ذي سلطان
يقولون لك لحومهم مسمومة وأنت زنديق فاجر
ولكي نعرف تفكير شيخ معين فلابد أن تمنع إيمانك من أن يتغلب على فكرك
فـ إيمانك حالياً إيديولوجية إختزلهوا لك
لأنك اذا لم تتحرر وتنعتق من ذلك لا يمكن أن ترى نواياهم وأدلجتهم
بـ إختصار تعاملوا مع الموضوع وفقاً لـ مقولة آيشتاين { يستطيع الإنسان حل أي معضلة إذا إستطاع أن يعيش خارجها }
تعايشوا خارج المعضلة مؤقتاً
-
على كلٍ للحديث بقية هنا ولم ينتهي مقالي بعد
ولكن السؤال المهم
من هم العلماء ؟
من قديمي الجديد