جارة كوالالمبور وسفيرتها السياحية
غينتينغ قطعة من الجنة على سفح جبال تحمل نفس الاسم في الجزء الغربي من العاصمة الماليزية «كوالا لمبور»، وعلى بعد 45 دقيقة منها، وبارتفاع يزيد عن 2800 متر من سطح البحر، وكلمة «جنة» أقل ما يقال عن هذه المنطقة، التي تعد أفضل موقع سياحي ماليزي خاصة للعائلات، فهي مدينة ترفيهية من الدرجة الأولى، خاصة فنادقها وشققها وأماكن مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها.
والزائر الى «غينتينغ» سيكون بامكانه معانقة السحب نسبة لعلوها الشاهق، ويستطيع المسافرون الوصول إليها من العاصمة كوالالمبور عن طريق سيارات الأجرة العامة والباصات وسيارات الليموزين وعن طريق (Cable Car) السيارات المعلقة، أو ما يسمى بـ(التليفريك).
وتوجد في تلك المنطقة منتجعات وفنادق عديدة، من مختلف المستويات من ثلاث الى خمس نجوم، من بينها مجمع فندق هاي لاندز وفندق قنتنج وفندق «ثيم بارك» الأكبر في العالم، كما توجد ستة آلاف غرفة وشقة مفروشة.
فندق غينتينغ يحتوي على 684 غرفة ضيافة، إضافة إلى صالة المشاهدة في الطابق 18، وتطل على منطقة كلانج فالي من على ارتفاع 2000 متر.
ويحتوي الفندق على 16 مطعما وعدد من المقاهي، وتقدم المطاعم تشكيلة متنوعة من الأطعمة والتي من أهمها المأكولات الآسيوية والاوروبية والشرقية.
أما فندق هاي لاندز فيحتوي على 888 غرفة، كما يضم عددا من المقاهي بما فيها مقاهي الإنترنت ومقاهي مخصصة للرقص ومقاهي الرياضة وغيرها، بينما يضم فندق المنتجع 408 غرف، وتضم جميع الفنادق مطاعم مفتوحة، ويتم تغيير الوجبات أسبوعيا في بعض المطاعم.
ويضم المجمع الفندقي مركزا للمؤتمرات يستوعب 10 آلاف شخص، مع إمكانية تقسيمه لعدة قاعات تضم العديد من المؤتمرات في وقت واحد.
ويضم منتجع غينتينغ مدينة ملاهي من جزئين، الملاهي الداخلية والألعاب الخارجية وهو عبارة عن ألعاب كومبيوتر وحظ وغيره، كما يوجد به ست ألعاب شهيرة تحمل أسماء مدن عالمية شهيرة. ففي مدينة البندقية في مجمع غينتينغ هايلاند السياحي، يمكنك أن تتجول في قناة بواسطة الجندول قبل أن تنتقل الى لندن وتشاهد ساعة «بيغ بين»، وبعدها تقترب الى يونيفرسال ووك وتايمز سكوير وتمثال مصغر لتمثال الحرية وجائزة الأوسكار.
ويمثل فرنسا برج أيفل المصغر، ويتكون هذا الجزء من 4 طوابق، يقف فيه نموذج عن جبال سويسرا حيث يوجد عالم الجليد متمثلا في الكوخ الخشبي والكوخ المقبب والمزالق ومنطقة ألعاب الثلج. كما يوجد في «فيرست وورلد بلازا» وهي مدينة سياحية تابعة لفندق فيرست وورلد المعروف، منطقة الهبوط بالمظلات التي تعتبر الأولى من نوعها في آسيا، كما يوجد قطار «هانتد» المعلق الذي ينحدر الى 45 درجة بسرعة خيالية.
ويوجد مجمع للسينما و52 مطعما. أما في مدينة الألعاب الداخلية فيوجد أكثر من 30 لعبة، وأهم لعبة فيه هي الصاروخ الفضائي، كما توجد ممرات القوارب التي تصعد لارتفاع أكثر من 20 مترا، وقطار المناجم السريع الذي يتحرك وسط منجم، والدراجات المائية والهوائية، بالاضافة الى ألعاب عديدة تناسب الأطفال والكبار مثل سيارات «الفورمولا واحد»، وقطار الموت الشهير، وبيت الرعب.
وتعتبر غينتينغ مدينة ترفيهية من الدرجة الأولى بما تحتويه من فنادق وشقق فاخرة وأماكن لممارسة الأنشطة الرياضية، وبحكم موقعها على ارتفاع ألفي متر فوق سطح البحر جعل منها منتجعا يقصده العديد من الزوار المحليين والأجانب على حد سواء للتمتع بأجوائها وأماكن الترفيه بها والتي هي في تطور دائم ومستمر.
ومن غينتينغ يعود السائح الى نقطة البداية في كوالالمبور عاصمة ماليزيا والتي تعني ملتقى النهرين وكانت في الأصل عبارة عن محطة خارجية لتعدين القصدير أنشئت عام 1800 ميلادية على ملتقى نهر جومباك مع نهر كلانج، وتشتهر كوالالمبور اليوم بأنها مدينة عصرية مليئة بالنشاط وهي العاصمة الاتحادية لماليزيا والمركز الأساسي للتجارة والسياسة والترفيه والنشاطات العالمية، وتضم اليوم أعلى برجين في العالم، وهما برجا بتروناس، الذي يبلغ ارتفاعه 452 متراً، وبرج كوالالمبور رابع أعلى أبراج العالم، وبرج منارة كولالمبور بارتفاع 421 مترا.
وتحولت المدينة اليوم الى ملتقى سياحي كبير، وعلى الرغم من كونها اليوم مدينة حديثة إلا أنها ما زالت تحافظ على سحرها القديم وهذا يبدو واضحا من خلال تصميم مبانيها الضخمة التي تعود الى الحقبة الاستعمارية.
ويمكن القول إن كوالالمبور مدينة في حديقة أو العكس، حديقة في مدينة، تضم العديد من الحدائق، بينها حدائق البحيرة المكسوة بنباتات الخبيزة والسحليات والطيور والغزلان والفراشات، بالاضافة الى العديد من الأماكن الجميلة، وفي الليل تزدان الشوارع والأشجار بأضواء ملونة لتعطي المدينة تألقا من نوع خاص مليئة بالحياة الترفيهية من خلال مسارح غربية ومحلية وأمسيات ثقافية.
وهواة وعشاق الثقافة سيجدون ضالتهم في المتحف الوطني والعديد من المتاحف الأخرى، والأماكن التاريخية على امتداد نهر (بترو جايا) عبر رحلة نهرية لمدة ساعة، كما انعكست ثقافات الدول المجاورة والقريبة على ثقافة ماليزيا الساحرة، لتجسد آسيا كلها، ولهذا أطلقوا عليها اسم (كل آسيا)، وكان التأثير أكثر وضوحا في الملابس وطبيعة المأكولات، ومذاقها لتجمع بين ما هو هندي وتايلاندي، وسنغافوري، واندونيسي، وصيني.
وتضم العاصمة العديد من الاسواق التجارية التي تبيع الماركات العالمية وتنتشر في شوارع بوكيت بيتانج وتنكو عبد الرحمن وشارع أمبانج، وهناك شارع (تشاينا تاون) الذي يجذب الناس لما يضمه من بضائع متنوعة بأسعار مناسبة.
(عرض القائمة)
الأعضاء الذين قرأوا هذا الموضوع منذ 01-05-2024, 06:11 AM
(تعيين) (واضح)
غينتينغ جنة فوق سفوح الجبال والسحب
العرض العادي
