طبعا الكل يعرف قبيلة عنزة فهي اشهر من نار على علم ويعرف بانها من اقدم واكبر القبائل هي موجودة من ايام الجاهلية فهم من نسل كليب وهم من كسرو شوكة الفرس والروم
عن الغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر، فكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو؟ حتى مر به أبي فسأله ممن أنت ؟ فقال: من عنـزة. فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ( حي من ههنا مبغي عليهم منصورون ). رواه الإمام أحمد .
وعن سلمة بن سعد العنـزي - رضي الله عنه - أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وجماعة من أهل بيته وولده، فاستأذنوا عليه فدخلوا.. فقال من هؤلاء؟ قيل له: هذا وفد عنـزة. فقال: ( بخ بخ بخ نعم الحي عنـزة، مبغي عليهم منصورون، سل يا سلمة عن حاجتك ) قال: جئت أسألك عما افترضت علي في الإبل والغنم والعنـز؟ فأخبره، ثم جلس عنده قريباً، ثم استأذنه في الانصراف، فقال له: انصرف. فما غدا أن قام فقال : ( اللهم ارزق عنـزة كفافا قوت ولا إسراف ). رواه الطبراني .
ونظر الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى كبكبة قد أقبلت فقال: من هذه ؟ قالوا: هذه بكر بن وائل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( اللهم اجبر كسيرهم، وآو طريدهم، ولا ترني منهم سائلاً ). رواه الطبراني .
وكتب معاوية إلى زياد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن العدو لا يظهر على قوم إذا هم - أو قال -: ( رايتهم مع رجل من بني بكر بن وائل ). رواه الطبراني .
وذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما بلغه ما كان من هزيمة ربيعة جيش كسرى قال : ( هذا أول يوم انتصف العرب فيه من العجم وبي نصروا ) . وهو يوم ذي قار .
وعندما اجتمع بعض الناس على خلع بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - رفضت قبائل ربيعة خلع بيعتهم له، فحوربوا من قبل هؤلاء الخارجين عليه . وعندما أتى الخبر إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بما لقيت ربيعة وخاصة عبد القيس من ربيعة قال : عبد القيس خير ربيعة، وكل ربيعة خير . ثم قال :
يا لهف نفسي على ربيعةربيعة السامعة المطيعـة
قد سبقتني فيهم الوقيعةدعا علي دعوة سميعـة
حلّـو بهـا المنـزلة الرفيعـة
وفي معركة صفين سنة 37هـ كانت ربيعة على ميسرة جيش علي - رضي الله عنه - . وهذا الحضين بن المنذر - وهو يومئذ غلام - يزحف برايته وكانت حمراء، فأعجب علي - رضي الله عنه - زحفه وثباته فقال :
لمن راية حمـراء يخفـق ظلهـاإذا قلـت قدّمهـا حضيـن تقدمـا
ويدنو بها في الصف حتى يديرهـاحِمامُ المنايا تقطر الموت والدمـا
تراه إذا مـا كـان يـوم عظيمـةأبـى فيـه إلا عــزة وتكـرمـا
جزى الله قوما صابروا في لقائهـملدى البأس خيراً ما أعف وأكرمـا
وأحزم صبرا حين تدعى إلى الوغىإذا كان أصـوات الكمـاة تغمغمـا
ربيعة أعنـي إنهـم أهـل نجـدةوبأس إذا لاقوا خميسـاً عرمرمـا
ومن مآثر قبيلة عنـزة : قال عنها أحد أمراء مكة المكرمة من الأشراف عندما امتحن قوة القبائل في عصره؛ قال كلمته المشهورة والتي صارت مضرب المثل: كل قوم ولا عنـزة .
وقال عنهم الرجل المعروف بالصدق والصراحة: راشد الخلاوي عندما أطلق على كل قبيلة عبارة موجزة بعد تجاربه لقبائل نجد وتصنيفه لهم قال عن عنـزة: طعنهم كزّ ولبسهم قزّ .
ومدح الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني قبيلة عنـزة في معرض مدحه لقبائل العرب فقال :
عَنَزَة نجمها الدرِّي، ودعوى آل مقرن هم.. عنوز
يكسبون المدايح ما لهم يا عرب في المجد.. ثاني
كم شجاع ولد فيهم وكم من زعيم.. قدموه .
وهذا النوع من الشعر يوجد في جنوب المملكة العربية السعودية .
المصدر : تاريخ قبيلة الرولة ، فايز بن دميثان الرويلي ، ص 11 .