القبس - ( خبر ) :
حذر مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من قيام بعض الآباء واولياء امور الفتيات من عضلهن، ومنع تزويجهن لمن يتقدمون لخطبتهن من ذوي الدين والاخلاق والسمعة الطيبة لاسباب قبلية او مادية، او غير ذلك، وقال: ان عضل المرأة من الزواج والتحكم في عواطفها واهدار كرامتها خلق سيئ، وسلوك ذميم لا يرتكب الا من اصحاب الخصال الدنيئة، ووصف من يقومون بعضل بناتهم بأنهم يرتكبون اعظم جناية، سواء بدافع قبلي، او انانية تضر بالفتاة، فمن يمنع زواج بناته ليقمن بخدمته وزوجته، ويرفض ان يزوجهن للاكفاء ممن يتقدمون لهن؟، واشار الى ما كان يقوم به اهل الجاهلية قبل الاسلام عندما كانوا يتحكمون في اليتيمة، ويحجرون عليها ان كانت ذا مال او جمال لانفسهم او لاولادهم، ولكن ان كانت فقيرة فلا احد يبالي بها!. وقال: ان من عضل النساء ما يسلكه بعض الظلمة من الرجال عندما يتزوج امرأة، ولم يقدر بينه وبينها محبة من غير نقص ولا عيب فيها، او في سلوكها واخلاقها، فيقوم بإيذائها، ويلحق الضرر بها، ويعاملها معاملة سيئة، ليجبرها على رد ما اخذته من مهر وحقوق زوجية مقابل ان يطلقها، رغم ان هذه حقوقها المشروعة، وهذا من الظلم والعدوان وما يأباه شرع الله. وتناول في حديثه ما يقوم به بعض الآباء من استعلاء وتكبر تجاه من يتقدمون لخطبة بناتهم، وقال: هؤلاء يغترون بأنفسهم ويتكبرون على من يتقدم للزواج من بناتهم، وهذا تصرف ذميم.
المعيار.. الدين والخُلق
كما حذر من قصر تزويج الفتيات على ابناء القبيلة، وابناء العمومة، ورد الكفء من الشباب، مؤكدا ان كل ذلك يخالف شرع الله، وايضا الآباء الذين يفرضون شروطا كبيرة وثقيلة على من يريدون التزوج من بناتهم، من مهور عالية او دفع مبالغ كبيرة للاب او الام، وحذر من وقوع البعض في نكاح الشغار، فيفرض تزويج ابنته لشخص مقابل ان يتزوج ابنه من بنت هذا الشخص، وقال ان هذا محرم شرعا، وكذلك حجر تزويج الفتيات على اشخاص بعينهم او من انسان بعينه، مضيفا ان الامر الشرعي في الزواج انه اذا جاء من ترضون دينه وامانته فزوجوه، وقال: من يخالف هذا فهو ظالم لنفسه وظالم لمن يتقدم لابنته، وظالم لابنته، ومرتكب اثما عظيما، مثل من يفرض شرطا على من يتزوج ابنته بأن يحصل الاب على راتب ابنته بالكامل او الجزء الاكبر منه مقابل الموافقة على زواجها، او من يؤخر تزويج ابنته طمعا في الحصول على راتبها اكبر فترة ممكنة