:

اعترف الناشط الحقوقي الأستاذ مخلف بن دهام الشمري في حديث مع "الوئام" صحة ما نسب إليه بخصوص تسريب مقطع فتاتي تبوك المسجونتين، إلى موقع اليوتوب كما افاد بأن المقطع تمثيلي وليس حقيقي .

وقال: "نعم، أنا من سرب المقطع للمواقع ولوسائل الإعلام بهدف إنصاف الفتاتين سواء بتدخل من الجهات المحلية أو منظمات الحقوق الدولية"، مؤكدا في الوقت نفسه أنه هو الوكيل الشرعي للفتاتين.

وأوضح الشمري، الذي عرف عنه إثارة العديد من القضايا الاجتماعية في السنتين الأخيرتين، أن قضية الفتاتين، اللتين تقبعان في أحد دور الحماية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بتبوك، يجب أن يتم تصعيدها وأنه بصدد رفع 3 برقيات للمسؤولين بالدولة لشرح معاناتهما.

ويضيف: "الآن الفتاتين مسجونتان الأولى حاولت الانتحار والثانية بتهمة جديدة وهي الإساءة للذات الإلهية والقرآن وأشار إلى إنهما كانتا في دار الحماية في مكة المكرمة قبل نقلها لتبوك مرة أخرى".

وذكر الشمري بأن الفتاتين يرتدن السجن منذ 3 سنوات بتهم متفرقة بسبب إخوانهن، وأن محاولة تزويج إحداهن باءت بالفشل بعد أن تدخل أحد القضاة لسحب الولاية من شقيقهما، مما تسبب في انهيار الفتاة داخل الدار.

وأضاف أنه عقب ذلك حصلت مشكلة داخل الدار حيث حاولت إحدى الفتاتين قتل نفسها، غير أن تدخل الجهات الأمنية في الوقت المناسب أنجاها من ذلك. بينما الأخرى أصيبت بحالة هستيرية ونفسية قامت خلالها بتمزيق ملابسها وتعرية نفسها وكذلك مزقت جميع الأوراق التي لديها بما فيها المصحف وسكبت اللبن عليها، وقال إنها دخلت في حالة هستيرية بعد أن فشلت جميع الطرق بإنصافها ورفع الظلم عنها على مدار 3 سنوات.

وعن كيفية وصول التسجيل لديه قال: "كنت في زيارة لتبوك خلال الشهر الحالي للوقوف على الحالتين وتمكنت من الدخول لهما داخل الدار لكوني ناشط حقوقي وأبرزت البطاقة للمسؤولين وتمكنت من تسجيل الواقعة بالصوت فقط".

وأضاف أنه حتى يتم تصعيد القضية وتكون محط اهتمام الرأي العام اجتمعت أنا ومجموعة من الناشطات في حقوق المرأة بالمنطقة الشرقية وقمنا بتصوير القضية بحسب ما لدي من تسجيل صوتي مع 3 فتيات في مدينة الخبر حتى يصبح فيلما وثائقيا مؤكد أنه تمت ترجمة الفيلم إلى أربع لغات عالمية.

وأوضح الشمري للوئام أنه بصدد تصعيد قضية الفتاتين إن لم يتم حلها عاجلا وقال أنها ستصبح مثل قضية فتاة القطيف السابقة التي كانت محط اهتمام وكالات الأنباء العالمية. وقال إن إحدى القنوات الفضائية طلبت استضافته يوم الجمعة القادمة لتسليط الضوء على القضية التي تم نشرها يوم السبت في موقع صوت المرأة السعودية.

ولم تتمكن "الوئام" من التواصل مع الجهات الأخرى لتوضيح مدى مصداقية رواية الشمري.

هذا، وأكد أحد المراقبين "للوئام" أن قضية الفتاتين ستشغل جميع الصحف المحلية وكتاب الرأي العام في حالة صحتها.

وتوقع أن يصدر بيانا تفصيليا من الجهات ذات العلاقة في حالة كانت رواية الناشط الحقوقي غير صحيحة، مؤكدا صعوبة التعامل مع الجهات الحكومية حول مثل هذه القضايا للسرية الكبيرة التي يتعاملون فيها